الشهاده
مقدمة
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ /
ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﻳﻀﺔ أﻭﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋلى ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲٍ ﺷﻬﺎﺩﺓ أﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًا ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭإﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭإﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺄﻭﻝ ﺭﻛﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺷﻬﺎﺩﺓ أﻻ إﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻻ إﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﻗﻮﻣﻪ ﻟﻠﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ.
1 - أﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
2 - ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻣﺤﺒﻂ ﻟﻠﻌﻤﻞ فأي إنسان إن هو صلى ﻭﺻﺎﻡ ﻭﺣﺞ ﻭﻋﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺛﻢ ﺃﺷﺮﻙ ﺷﺮكًا ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻀﺎﻋﺖ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺳﺪًى ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻳﻀًﺎ : (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
3 - ﺃﻗﺼﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﻭﻳﻨﻘﺎﺩ ﻷﻣﺮﻩ
4 - ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﻮﻑ ﺃﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﻳﻴﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻧﺸﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣﺴﻠﺴلة
الشهادة والفرق بينها وبين القول
ﻻإﻟﻪ إﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻰ ﺍلإﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺷﻬﺎﺩﺓ أﻻ إﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًا ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺪﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ .
ﻧﻼﺣﻆ أﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲٍ ﺷﻬﺎﺩﺓ أﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻗﻮﻝ ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ؟
ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﺸﻬﺪ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ؟
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ بالضرورة ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﺻﺪﻕ ﻭﻳﻘﻴﻦ ﻭإﻻ ﻓﻬﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺇﺫن ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ بها ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓً ﺻﺎﺩﻗﺔً ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺸﻬﺪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺬﺑﻮﺍ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﻳﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺸﻬﺪ ﺇﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﻖ ﺍﻟﺼﺪﻕ والعلم واليقين ﻻ ﻓﻲ شق الإخبار وهو ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻫﺬﺍ ، ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ معنى ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻬﺎ .
ﻣﻌﻨﻰ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻻ إﻟﻪ ﺃﻱ - ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ - ﻓﺎلإﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺪ ﺑﺤﻖ ﻭﻛﻞ ﺍلآﻟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺪﺕ ﻋﺒﺪﺕ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﺇﻻ ﺇلهًا ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﺍ معنى ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻣﺎ معنى ﻣﻌﺒﻮﺩ؟
ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﺎﻉ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺟﺪﺍﻝ ﻭﻻﺷﺮﻁ ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻳﺴﻠﻢ ﻭﻳﺨﻀﻊ ﻷﻣﺮﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلاً )
ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪﻡ تلقي ﺃﻱ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔًﺎ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ .
ﻭﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻧﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ) ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ أﻃﺎﻋﻮﻫﻢ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﻗﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﻄﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺃﺷﺨﺎﺻًﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﺰﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﻖ ﻫﻮ ﺃﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻴﻜﺘﻔﻮﻥ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺻﺢ ﺭﺑﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﺃﻗﺮﻩ
ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺎﻛﻤﻮﺍ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ )
ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻳﻀﺤﻮﻥ ﺑأﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻻ ﻧﻘﻴﻞ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻘﻴﻞ
ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋلى ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ
معنى أﻧﻲ ﺃﺣﻘﻖ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭﻱ أﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﻜﺎﻣﻞ معنى ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺸﻌﻮﺭﻱ ﺑﻞ ﺑﻴﻘﻴﻨﻲ ﺃﻧﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺨﻞ ﻋلى ﺍﻟﻠﻪ بشيء.